الثلاثاء، 12 يناير 2016

بسم الله الرحمن الرحيم
عند التلاقي بين الواديين وادي العلم ووادي التمر وعلى مرتفع شارع العلماء يقف هذا النص ليتغنى بمجد أصيل بناه لنا أولائك الأجداد الاعلام والنوابغ ويوثق لحظة مشرقة من تاريخ الصحراء المعجزة
مهد الأحبة دمتِ الدهر عنوانا     للعلم منك استمد الكل عرفانا
أنت الأصالة يارمز المعارف يا      أنشودة غردت للمجد ألحانا
كم كنتِ صرحا عظيما للجميع هدى     بالعلم يسطع لا ينفك ملآنا
كم كنتِ حين جباك الله كوكبة           من الأجلة للإسلام بستانا
وكم على أسس للدين ثابتة          شيدت بالعدل والإحسان بنيانا
وكم إلى شاسع البلدان قد صدرت      منك المعارف احيانا فأحيانا
وكم أدرتِ بدور العلم من حلق        وكم قرأت بتلك الدور قرآانا
وكم أنرتِ بنور العلم صدر فتى     من بعد جهل به قد ظل حيرانا
وكم ملأتِ من التأليف مكتبة                 لنا تبين دين الله تبيانا
لاغرو وادانُ فالميدان يُسعِفُ من      يأتيك إذ أنتِ قد أنجبتِ فرسانا
أو أنجبوك فكنتِ أنتِ بِنتهمُ               وزينوك حليَّ الفضل ألوانا
فأذكرهم فبذكر الصالحين ترى        وعدا عظيما وعُدَّ الحاج عثمانا
من كان جهبذ علم يستضاء به               والعلم يصحبه أيان ماكانا
والحاج يغقوب فأذكر فضله أبدا          كم ظل بالعلم والإنفاق هتّانا
وأذكر عليا وعلم الحاج فاشد به       إذ بالمعارف شأن القوم قد زانا
والصائم الشمس حقا أمره عجب         قد كان لله طول الدهر صديانا

محمد ولد محمد أحيد

انواكشوط بتاريخ 23/12/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق