الأحد، 24 أبريل 2016

طبيبي قريبٌ هل سقاميَ تسمعُ ***يقابلني يومي المقفّى المشفّعُ
أراني إذا ما جئت يوما محمّدا ***تحقّقُ آمالي كما أتوقّعُ
محمّد خير العالمين وسيلتي *** أتاك خديمٌ ضارعٌ يتشفّعُ
أتيتُ بِصِنوي ثمّ أهلي وإلْدتي ***سراعاً وحول الهاشِمي نتجمَّعُ
وخلفي جُموعٌ ينتمون لحِزبكم ***يعُمُّهم التّشْفيع أجمعُ أكْتعُ
أيا نفسُ أدْركتِ الأَماني فهذهِ ***مرابِعُ خيرِ النّاسِ والنُّور يسْطَعُ
فألقت عصاها واستقرّ بها النّوى ***ونلتِ المنى ما بالُ عينِكِ تدْمعُ
وما بالُ هذا الشّْوقِ والشّملُ جامعٌ ***وذا الحبلُ موصولٌ فما الوصلُ يُمنعُ
فلو صوّرونِي في الحقيقةِ لم يرواْ ***سوى شَخْصِ محبوبٍ به أتمتَّعُ
فباعثُ إبراهيمَ للشَوْقِ واحدٌ ***فلستُ أثنِّيهِ ولمْ أكُ أجمعُ
وهُو المصطفى خيرُ الخلائقِ أَحْمدٌ ***بهِ قوتُ روحي عندهُ القلبُ يخشعُ
عكفت على باب النّبيِّ محمّدٍ ***ومن رامَ ضُرِّي فهو أجدى وأنفعُ
بمكّةَ بالمسْعى بخَيْفٍ ومشْعرٍ ***ضياءُ رسولِ الله للطّرف يلمعُ
بغار حراءٍ بالْمحصَّبِ لا أرى *** رفيقاً سوى الهادي بهِ أَتمتَّعُ
محمّد عبد الله أحمدُ عاقِباً ***بحبِّ الإمامِ الهاشِمي أتشبَّعُ
عليك أمين اللهِ ناصرُ حامداً ***بشيرٌ نذيرٌ ماحيَ الكفرِ أروعُ
مكِيٌّ ويا مأمون حِبِّي ومركزي *** فما في سوى هادي البريّة أطمعُ
أيا جامِع الخيرات يا ملجأ الورى *** فصِلني بحبل لا يُرى يتقطّعُ
عليكَ صلاة الله ثمّ سلامه *** فإنّ فؤادي عندكَ الدّهْرَ أجْمَعُ
عليك صلاة الله ثمّ سلامه *** فعيشٌ بدونِ الحُبِّ فيكَ مُضيَّعُ
عليك صلاة الله ثمّ سلامه *** لِقاءٌ كحَسْوِ الطَّيْرِ للقَلْبِ موجِعُ
ويومٌ كألفٍ من سِنينَ أعُدُّهُ *** قصيراً فما نفسِي بذلكَ تقْنَعُ
عليك صلاة الله ثمّ سلامه *** على رَغْمِ أنفي بالسّلامِ أُودِّعُ
عليك صلاة الله ثمّ سلامهُ **** وهل بعد هذا كلِّهِ سوف أرجعُ
عليك صلاة الله ثمّ سلامه *** مدى الدّهر دينُ المصطفى القرْمِ أرفعُ

عليك صلاة الله ثمّ سلامه **** مقامُكَ محمودٌ لدى الحشْرِ تشْفعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق